قالت شركة آي بي إم الأميركية إنها ستمنح أي شخص فرصة استخدام أحد معالجاتها للحوسبة الكمية، وهي تقنية تجريبية تملك القدرة اللازمة لمعالجة كمية هائلة من البيانات.
وقالت الشركة إنه يمكن لأي أحد ابتداء من باحثي الجامعات إلى هواة التقنية المراهقين أن يسجلوا في موقع آي بي إم ريسيرش لاختبار المعالج.
ويوضح مدير مجموعة الحوسبة الكمية التجريبية لدى آي بي إم جيري تشو، أن الشركة ستحدد مقدار استخدام الناس للمعالج اعتمادا على خلفيتهم التقنية ومدى درايتهم في تكنولوجيا الكم.
وعامة، تشفر البيانات في الحوسبة التقليدية بإحدى حالتين تمثلهما الترانزسيتورات الصغيرة المبنية في شريحة السيليكون عندما تغلق أو تشتغل (On/Off). أما الحوسبة الكمية فإنها تستخدم جزيئات تدعى "كوانتوم بت" أو "كيو بت" للتعامل مع معالجة البيانات الضخمة.
وهذه الكيوبتات ذات جوانب متعددة أكثر من "بت" الحاسوب التقليدي، وليست مقيدة بكونها إما تغلق أو تشتغل، وهذه المرونة تسمح، نظريا، بقوة معالجة أكبر وبقدرة على حساب خوارزميات معقدة بسرعة أكبر بكثير من الحواسيب الخارقة الحالية.
ومع ذلك لا تزال الحوسبة الكمية في بدايتها، وينظر إليها عامة على أنها مشروع أكاديمي يمكن أن يقود يوما ما حواسيب كمية قوية لمساعدة العلماء بتسريع أبحاث السرطان أو حتى حل الرسائل المشفرة.
وتوظف العديد من المنظمات ابتداء من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلى شركات تقنية عملاقة مثل غوغل مايكروسوفت جهودا بحثية كبيرة في هذه التقنية وكيف يمكن في يوم ما استخدامها في ظروف العالم الحقيقي.
وقد طور باحثو آي بي إم صفحة ويب سهلة الاستعمال تتضمن ما يشبه شريط الموسيقى أو مقياسا يمكن للناس استخدامه لبناء خوارزميات، وفي هذا الذي يسمى "الملحن الكمي" يمكن للمستخدمين تشغيل الخوارزميات التي تتحكم بالمعالج بقوة خمسة "كيو بت" للحصول على نتيجة.
ويمكن للمستخدمين بعد ذلك مقارنة نتائج المعالج الكمي مع نتائج معالج تقليدي لمعرفة ما إذا كان المعالج الكمي قادرا على الخروج بإجابة صحيحة. ولأن الحوسبة الكمية لا تزال تجريبية فإن المعالج قد يولد إجابة خاطئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق