أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أن الأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين تصب في خدمة أجندة الإرهابيين الساعية لإشعال فتيل الحرب بتعميق الانقسام في المجتمعات.
قال الملك عبد الله الثاني، في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العمومية في الأمم المتحدة الثلاثاء 20 سبتمبر/ أيلول، "الخوارج عندما يقتلون أو ينهبون أو يستغلون الأطفال أو يحرمون النساء من حقوقهن التي شرعها الله، فإنهم يسيئون للإسلام…وعندما يضطهد الخوارج الأقليات وينكرون الحريات الدينية، فإنهم يسيئون للإسلام".
وأوضح العاهل الأردني أن الجماعات المتطرفة خارجة عن الإسلام ولذلك يسمون بـ"الخوارج"، ويتخذون من العالم المتحضر والناس جميعا، مدنيين أو عسكريين، أعداء، ويرون في ذلك هدفا مشروعا، وهم يتمددون بسرعة، وعلى نطاق واسع من خلال مهارتهم في استغلال التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف، "هذا يعني بالضرورة أن نحسّن من وسائل التواصل فيما بيننا، وأن نتشارك في المعلومات، ونستثمر التكنولوجيا المتاحة لنا.
يجب علينا الاستفادة من نفس الأدوات التكنولوجية الحديثة التي تُستخدم ضدنا، وأن نفعل ذلك مع مراعاة أهمية احترام خصوصية الناس".
وأشار الملك الأردني إلى أن مواجهة هذا العدو غير التقليدي، تتم فقط بالوسائل غير التقليدية، وعبر تبني نمط تفكير جديد، وشراكات وأساليب جديدة. وشدد الملك على أن الإسلام السنيّ المستند إلى الأصول والتقاليد الصحيحة وبجميع مذاهبه الفقهية يرفض رفضا قاطعا أفكار التكفيريين ومزاعمهم.
المصدر: بترا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق